طائـر الفينيق

3954023296_36afa2495f_z


كتبته: أحلام رحال- 21 نيسان 2017


أغمض عيني حتى أراك
كطائر فينيق يفرد جناحيه
وينفض عنه رماد العدَم
نلتقي في مفترق حلم
كما التقت عينانا أول مرة
في منتصف يوم


تمشي الهوينا نحوي
كنسيم يمشي فوق غمام
خفيفا
لا همومَ في الأبدية
لا آلام
يحملك البياض إليّ
تجمعنا السّكينة
في اللا زمان
في اللا مكان

سكون
يغفو الكون.. وأصحو فيك
كأنك صرتَ كوني
أصغي لكلامك يهمي
رذاذا فوقَ أشواقي
يهمس خافتا
فأفهم ما تقول
دون أن تقول
أومئ إليك
تمتد بكاملك نحوي
تصير بحرا دافئا
يستريح فيه شراعي
وأغوص في حضن
لم ألمس أمانا إلا فيه

أنت وأنا
في استراحة عاشقين
من درب فراق
بعيد أنت
عن ضجيج الدنيا
عن قلق الحياة
عن وجع الفقر
عن سكّين الوحدة
وبعيدة أنا
عن نهر ذكريات
لا ينقطع

ونحن معا
يستحيل الزمان رملا
يُفلت من أصابعنا
لا وقت وأنت مع حبيب
كل الأشياء تُختصر
في لحظة أبدية
بدايتها هو، نهايتها أنت

أصحو من حلمي
أعود لحدودٍ دنيوية
يعود الزمان لمساره
أبصر كل شيء حولي
أتفقد جسدي جزءا فجزءا
أتلمس أصابعي ووجهي
فأدرك أن كل شيء هنا
حيُ يُزرق
سِواك

أتحسس روحي
أقتفي آثارك فيها
أراها وقد انتشت
وشعّت من جديد
فأحارُ بين سؤالين
هل الموت وهم
أم وجودنا سراب

كيف نصدق رحيل أحد
يحيا في حنايانا
رغم الغياب
يمد العمرَ بالأمل
ويشرع الأبواب